مازلت في هواك طفـــــلا...

ما زلت في هواك طفـــلا ~


مازلت هواك طفـــــلا...



أبكي غيابك بـ جنون .. أركل الارض .. أبعثر أشيائي ..
أكسر مرآتي .. وأضرب عن طعامي ..
أردد كـَ طفلا ..
" أريدك يعنى أريدك "

لازلت في هواك طفلا .. !

ما ان أسمع صوتك حتى أنثر فرحى لـ الكون كله ..
تملأ " اعشقــــــك .. " سماواتي كلها ..
أقفز وأغني وأضحك ..
أدور وأرقص ..
أغمض عيناي لـ أقبّل طيفك ..
ألوّن العالم بـ لون الزهر ..
أنثره وردا وفراشات وغيمآت تبتسم .. وتمطر عشقا ..

لازلت في هواك طفلا .. !

حين تثني عليّ .. أتلّون بِـ الأحمرار .. أنتشي فخرا .. وأزهو ..
أرفع حاجبيّ لـ إغاظة الكون كله .. أمد لسانى بكل سعادة ..
وأهمس ..
" تحبنـــــي "!!
أمدهـــــــــا طويلاً .. لـ تحمل زهوي كله ...

لازلت في هواك طفلا .. !

حين تعاقبني تسّود بياض الغيمات .. لايرضيني أي شيء ..
أكره الورد والحلوى والشوكلا ..
أكره الاغنيات .. وأبكي في صمت ..
أخجل أن أعترف أني معاقب .. وأنتظر اشارة منك ...

لازلت في هواك طفلا .. !

فـَ حين أراكي لا أمنع نفسي من الركض اليك .. والإرتماء بين ذراعيك ..
أرفع يدك لـ ألثمها وأضعها على جبينى ..
ألتمس منها بعض أمن ..

لازلت في هواك طفلا .. !

أشاغبك ....أمازحك .. أستفزك .. ثم أطلب رضاك ..
وحين تردديها ..
" ................ "
تغرد كل البلابل المحبوسة في صــدري ..

لازلت في هواك طفلا .. !

حين يدركني التعب .. لا أجد سوى صدرك ألقي عليه برأسي ..
أنصت لـ نبض قلبك ..
وما ان تلامس أصابعك شعري .. حتى أغفو
كـ الاطفال ..

لازلت في هواك طفلا .. !

حين تحزني أنتي .. أنطفئ أنا ..
أرفع يدايّ أبتهل لأجل أن يغمر الفرح الكون كله لـِ أجلك ..
أصلي ..
وألحّ الحاح طفل .. بـ ايمان ويقين .. وأرى الاستجابة بين عيناي ..

لازلت في هواك طفلا .. !

أريدك أن تغني لي ..
تهدهديني ..
تحملي بيد باقة ورد .. وبـ الاخرى قطعة شوكلا ..
لـ نتقاسمها سويا ..
وأنتي تدركي ..أني سألتهم نصيبك ..

لازلت في هواك طفلا .. !

تنهريني فـ أغضب ..
تغيبي فـ أغضب ..
تنهانى فلا أنتهي ..
أصرّ على ماأريده ..
وأستخدم .. " زنّ الاطفال "
ولازلتي ( أنتي ) تغفري لي خطيئاتي ..

لازلت في هواك طفلا .. !

أحبك بجنون .. أشتاقك بـ جنون .. اشتآق .. لـ صوتك .. لـ همسك .. لـ رؤياك ..
لـ كل شيء منك واليك وبكي ..
أقفز حين أهاتفك .. أردد ألـــــف أحـبــــــك ..
لا أخفض صوتى .. بل أصرخ بها ..
أغنيها لك ..
وأسألك .. :
هل مللتي منها .. ؟
وأمد لساني لـِ تضحكي ..

لازلت في هواك طفلا .. !

أنتظر ماتريديه مني لأنفذه لك فورا ..
الا ..
الابتعاد عنك .. !
اتعلّق برقبتك .. واشبك أصابعي خلفها .. وأردد بعناد ..:
" لأ .. لأ.. يعني .. لأ .. "
وحين تخبريني أنك مشغولة .. أتظاهر بِـ طاعتك .. وأعود اليك .. أتسلل بهدوووء ..
أرقبك .. وأتأملك .. وحين تنتبهي الى وجودى ..
أخفي وجهي بيدايّ خجلا منك .. فلا تملك أمام عنادي الا أن تبتسم ..

لازلت في هواك طفلا .. !

أحبك
بـ نقاء قلوبهم .. بـ صفاء سريرتهم .. بـ صدق مشاعرهم .. بـ عمق ايمانهم ..
بـ طهارة نفوسهم ..
بـ تلك الدهشة في أعينهم .. والابتسامة الضحوك على ثغرهم ..
بـ دموعهم التى سرعان ماتجف ..
بـ قدرتهم على التسامح .. بـ براءة أفكارهم ..
بـ أمنياتهم التى لاحدود لها ..
بـ تصورهم أن الكون والديهم ..
وكوني ..

" أنتي "

لازلت في هواك طفلا .. !
أمنيتي اغفاءة في حضنك الحنون ..
وراحتيّ يديك تغطيها قبلاتي ..
إمتناناً لك لـِ انكي هنا ..
وحين تشعري بـ دمعتى تبلل يديك ..
لا تتسائلي : لم .. ؟
هي فقط ..
دمعة ..
بل صرخة.. طفل

مشكور